المدير العام Admin
عدد الرسائل : 789 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 30/03/2007
| موضوع: قصتي مع الحاج مرسي ( قصة رعب ) الثلاثاء يوليو 01, 2008 5:40 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة :
أكاد أجن من هؤلاء الناس .. فهم لا يريدون تصديق قصتي التي حدثت لي .. لا اعلم لماذا ؟؟؟ حدثت لي تلك القصة التي أصابتني بالرعب منذ ما يقارب الشهر .. ولكن كل من رويت لهم تلك القصة سخروا مني حكيتها لوالدتي منذ أسبوع فنامت مني وأنا أرويها حكيتها لعم ( مصيلحي ) بواب عمارتنا فنظر لي ثم أبتسم ..!! هل هو يسخر مني !! حكيتها لكل شخص قابلته فلم يصدقني حتى سمكتي ( بسبسة ) التي أربيها في الحوض الصغير الذي أهدتني إياه خالتي , عندما حكيت لها تلك القصة نظرت لي ببلاهة من داخل الحوض وأنا أنظر لها من خارج الحوض ببلاهة مماثلة .. ثم أكملت سباحة غير عابئة بثرثرتي .. حتى عندما كنت أجلس أمس بجانب منزلي في الشارع ليلاً , وجدت قطاً تعيساً متشرداً يجلس بجانب باب المنزل .. لم أكذب خبراً وحكيت له على القصة .. وفي منتصفها تثاءب القط بملل ثم حضن الأرض ونام بجوار وأنا مازلت أثرثر ....!!! هل أنا ممل لهذه الدرجة ؟؟؟؟ لقد نويت على شيء , سأحكي تلك القصة لكم ... ولكنني سأكون مستمتعاً لأنني لن أسمع تعليقاتكم والتي ربما مدحتموني فيها ... وربما لعنتم اليوم الذي قرأتم فيه قصتي ... سأكون في بيتي أمناً أشرب كوباً من عصير القصب وأشاهد روتانا سينما مش هاتقدر تغمض عنيك .... والآن سأبدأ رواية قصتي ...
1 _ الشيخ حامد
أسمي هو ... احم .. ( فرغلي ) , وطبعاً لا داعي للسخرية من أسمي فوالدي هو من أصر على إطلاق هذا الاسم علي منذ مولدي , وقد سبب لي الكثير من الحرج هذا الاسم طوال حياتي ... لأن كل من يسمع الاسم يعتقد أنني تربيت في المدبح , أو يظن أنني أحد المسجلين خطر في دوائر الأمن , والذي يغيظك أن أخي يدعى ( سامح ) وأختي تدعى ( رغده ) , فلماذا سماني والدي سامحه الله ( فرغلي ) ...!!! المهم .. أنا الآن في المرحلة الثانوية .. وقد أعتدت من أخي الأكبر ( سامح ) النصيحة دائماً , ولكنني في الغالب أضرب بكلامه عرض الحائط بالرغم من رغبتي في العمل بنصيحته والتي تكون صحيحة غالباً ... - << يا ( فرغلي ) قوم صلي في المسجد >> كانت تلك العبارة من أخي وهو يقولها لي برفق وأذان العشاء يتردد في المسجد القريب من بيتنا ... - << هأصليها هنا >> - << يا فرغلي مستحيل يكون المسجد جنبنا وأنت عايز تصلي في بيتك .. أنت عمرك ما روحت المسجد اللي جنبنا حتى علشان تصلي صلاه الجمعة >> - << ما أنا بأصليها في مسجد تاني >> - << طب ما تصلي كل الصلاوت في المسجد اللي جنبينا وأنت تاخد ثواب كبير >> كانت تلك المحادثة هي الألف على ما يبدوا بيننا والتي ينصحني فيها أخي بالصلاة في المسجد , وكنت دائماً أتهرب منه وهو مازال لي ناصحاً ... في اليوم الذي تلى تلك المحادثة كنت عائداً من عند أحد أصدقائي فمررت على مسجد ( السلام ) _ الذي بجوارنا _ وكانت صلاه العشاء قد أذنت لها وقربت إقامة الصلاة ... ففكرت في نفسي أن أدخل لأصلي العشاء بالمسجد , ولكنني لن أرى أخي اليوم لأنة سيبيت الليلة في العمل .. إذن فلأدخل ..
* * *
توضأت ولحقت بالصلاة في الركعة الأولى ... وبعد انتهاء الصلاة وقد خرج معظم المصليين من المسجد رأيت شخصاً يقترب مني , كان طويلاً مهاباً ويلبس جلباباً و عبائه وتلفيحة أعطته مظهر تجار المخدرات في السينما المصرية ..!! جلس هذا الرجل بجانبي وقال : - << السلام عليكم ورحمة الله >> - << وعليكم السلام ورحمة الله >> - << أعتقد أنك ( فرغلي ) >> - << بالضبط ...!!! وهل تعرفني >> أبتسم الرجل بهدوء وقال لي : - << انتظرتك طويلاً ... أنتظرتك طويلاً جداً , سأطلب منك طلب وأرجوا أن تحققه لي ... ولكن انتظرني هنا وسأتي لك حالاً >> - << أنتظر ... من أنت أولاً >> نظر الرجل في عيني بحزن وهو يقول - << أنا الشيخ حامد أمام المسجد ... ولكن لا تتعجل الحقيقة فهي قادمة >> ثم قام الرجل من جواري ودخل بين المصليين الذين انتهوا من الصلاة وينوون الخروج , لقد اختفى بينهم بسرعة غريبة حتى أنني لم ألاحظ كيف اختفى من أمام ناظري بكل تلك السهولة ...!!! انتظرت طويلاً حتى خرج جميع المصليين من المسجد ولم يبقى غيري أنا ورجل عجوز يبدوا أنه قد تطوع لخدمه المسجد حيث أنة يرتبه وينظف أي شيء فيه وقد قام ببعض الأعمال ثم جلس يقرأ في كتاب قرأن بجانب منبر المسجد .. يبدوا أنة يخجل من أن يطلب مني أن أرحل من المسجد فجلس ينتظر رحيلي بهدوء ... مرت ساعة ولم يأتي الشيخ ( حامد ) كما قال لي ...!!! فقمت من مجلسي وذهبت باتجاه الرجل الذي يجلس يقرأ القرآن وقلت له : - << سلام عليكم يا حاج ... >> وقف الرجل عن قراءة الآيات الكريمة , ثم نظر لي وهو يبتسم وقال : - << وعليكم السلام يا بني , أراك تجلس منذ مدة وكأنك تنتظر شيئاً ... خير يا بني >> - << الحقيقة الشيخ ( حامد ) كلمني وقالي استنى هنا وأنا قاعد مستنيه >> - << الشيخ ( حامد ) مين ؟؟ >> - << الشيخ ( حامد ) الأمام بتاع المسجد ... هو قالي أنة الأمام مش كدة برضة ؟؟؟ >> تغيرت ملامح الرجل وهو ينظر لي وكأنه ينظر لشخص عبيط وقال : - << أنت أكيد غلطان لأن أمام المسجد أسمة ( رأفت ) وهو خلص صلاه ومشي على طول ... أنت أزاي ماشوفتوش ؟؟ >> - << أصلي كنت بأصلي في الصفوف الأخيرة ... أمال مين الشيخ ( حامد ) ده ؟؟؟؟ >> هنا نظر لي العجوز بقلق ثم قال : - << قل لي يا ولدي أنك لا تستهزئ بي أولاً >> - << ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ >> - << اسمعني يا بني أنا أعرف الشيخ ( حامد ) كويس منذ سنين طويلة , ولكن صفة لي أولاً >> - << كان يرتدي عباءة وجلباب ووجهه أبيض وشعرة أسود به بعض خصلات بيضاء على جانبية .... وكان طويل القامة ... هل تعرفه >> اتسعت عين الرجل العجوز وهو يسمع وصفي ثم أخذ يبسمل ويحوقل كثيراً ... بالطبع لعب الفأر في عبي في تلك اللحظة , لماذا يردد الرجل بسم الله الرحمن الرحيم كثيرا ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ...!! ارجوا أن يكون ما أفكر فيه ليس صحيحاً .. هنا تكلم الرجل بعد أن بلع ريقه : - << أنت وصفت الشيخ ( حامد ) صديقي القديم والذي تربيت معه منذ صغري ... ولقد كان إماماً لهذا المسجد لفترة ولكنه ترك الإمامة منذ حوالي عشر سنوات .... >> - << لماذا .... ؟؟؟ >> - << من الصعب علية يا بني أن يستمر في الإمامة وهو مقطع إلى الأشلاء ... فمن الصعب أن يمارس الإنسان حياته وهو ميت إن أردت رأيي .. لقد صدمته عربة نقل وقطعت أجزاء جسده لأشلاء منذ عشر سنوات ... >> هل قال لك أحدهم قبل ذلك أنني فرفور ..!! يبدوا أنني صرت فرفوراً بالفعل ... فبمجرد أن سمعت أخر عبارة لم أدري بالدنيا وقد فقدت وعيي ...
* * *
2 _ الحاج ( مرسي ) ولا تسألني من هو ...
أين أنا .... لقد استيقظت في مكان يشبه المستشفيات التي نراها في الأفلام القديمة , وبعد أن تثاءبت وتمطعت بضمير وقمت بكل ما يقوم به الشخص المستيقظ من النوم ثم نظرت حولي باندهاش .... أنا أرقد على سرير ابيض في غرفة تشبه غرفة أحد الأطباء ...؟؟ فقد كان هناك كاونتر وهناك مكتب وسماعه ملقاة علية .... وأنا على ما يبدوا كنت أرقد على سرير الكشف وبجانبي محلول ما معلق وموصل بذراعي ... وفجأة خرج من خلف الكاونتر شبح الشيخ ( حامد ) ... وهو ينظر بعين ثابتة لي , الحق لقد ارتعدت فرائصي وبدأت بالانكماش ... حتى خرجت مني صرخة كالفتيات وأنا أقول لهذا الشبح بصوت مبحوح : - << ابتعد عني ابتعد عني لقد عرفت حقيقتك عرفت أنك شبح , ماذا تريد مني ؟ اتركني اتركني >> ظهرت معالم الخوف على ذلك الشبح وتراجع للخلف ثم جرى من أمامي فجأة ... هنا سمعت أصوات كثيرة تتكلم خارج الغرفة ثم سمعت باب الغرفة يفتح وأصوات أقدام تتجه ناحية الكاونتر وهي تقول : - << متأكد يا دكتور أن عقلة سليم ؟؟؟ >> ظهر لي أخي ( سامح ) وهو يبتسم وبجانبه شخص أعتقد أنة الطبيب الذي كان يحدثه - << أخير صحيت يا أخي , مالك إية اللي حصل لك >> كانت تلك العبارة من أخي وهو يبتسم لي , كانت رؤيته قد بددت كل ملامح الخوف من قلبي ... هل يعقل أنني كنت أتكلم مع رجل ويقول لي أنة الشيخ ( حامد ) ثم أكتشف أنه ميت منذ سنين ..!!! يبدوا أنني داخل قصة رعب الآن , ولن يبقى إلا أن يطاردني هذا الشبح باقي حياتي وأنتحر في النهاية .... - << إيه اللي حصل يا بني , الدكتور قال أنك عندك هبوط حاد ... حصلك كدة ازاي ؟؟؟ >> كنت سأبدأ في رواية ما حدث لأخي لولا رؤيتي لشبح الشيخ ( حامد ) يظهر مرة أخرى خلف الكاونتر وهو ينظر لي بثبات من خلف أكتاف أخي والطبيب ... بالطبع لن يروه وسيتهمونني بالجنون والتخلف إذا قلت أنني أراه الآن ... هذا هو ما يحدث في الأفلام دائماً ولكن حدث أخرما أتوقعه حين قال لي أخي : - << لولا الشيخ ( حامد ) لقاك في الجامع مغمى عليك وجابك هنا وأتصل بيا كان زمانك في خبر كان >> ثم نظر أخي والطبيب بإعجاب للشيخ ( حامد ) الذي يقف خلفهم والذي ابتسم للدكتور ...!!!! يبدوا أن شبح الشيخ ( حامد ) لم يختفي كما يحدث في الأفلام ... هذا شبح ليس من هواه الأفلام القديمة على ما يبدوا ... ولكن كيف يراه أخي و الطبيب ؟؟؟؟ - << ولكن يا دكتور أنا شاكك في قواه العقلية , أول ما شافني صرخ وقال عليا أني شبح وأنة عرف حقيقتي ... أنا شاكك أن فيه حاجة غلط >> هنا نظر الثلاثة لي بشك , وكنت أنا أنظر لهم ببلاهة وقد تدلى فكي بغباء واضح - << أنت مش ميت يا شيخ ( حامد ) من حوالي عشر سنين ...؟؟؟ >> << فال الله ولا فالك يا أخي , ميت إيه بس ما أنا حي يرزق أهو قدامك إيه التخاريف دي >> فتكلم أخي : - << ميت إيه بس ... الشيخ ( حامد ) إمام مسجد السلام , وأنا كنت وصيته لما يشوفك في المسجد إنه يدعوك للصلاة والتدين ويديك كتب دينية علشان تفيدك .... والراجل أول ما شافك قالك استنى علشان يروح يجيب الكتب من بيته ويرجع يكلمك ويقعد معاك .. رجع المسجد لقاك مغمى عليك نقلك على هنا على طول وكلمني على موبايلي علشان أجي , إيه اللي أنت بتقوله ده >> كانت الأفكار تتصارع في مخيلتي , إذن قد كذب علي الرجل الذي قابلته أمس والذي قال أن الشيخ ( حامد ) قد مات .... فتكلمت قائلاً - << قابلت رجل عجوز في المسجد أعتقد أنة خادم المسجد لأني لقيته بينظف بعض الأشياء وبيرتب المسجد .. الرجل كان صوته مبحوح شوية وهو بيكلمني وأعتقد أنة قصير القامة شوية ولابس نظارة ... قال لي أنك مت من عشر سنوات في حادثة موتوسيكل ... أحم أقصد عربية نقل >> تدلى فك الشيخ ( حامد ) وهو ينظر لي ثم قال : << أنت بتتكلم عن الحاج مرسي , مستحيل الحاج مرسي يقول عليا الكلام دة لأنة صاحبي من سنين طويلة ... >> << هو قال برضة أنه صاحبك من وأنتوا عيال ... >> << مستحيل يقول الكلام دة عليا .. الله يرحمه بقى كان طيب والله , أصلة مات من سنة بالسكتة القلبية ... بس أنت أكيد شوفته من سنة والا حاجة أيام ما كان خادم المسجد زمان قبل ما يموت , وأتخيلت من التعب إنك شوفتة تاني ... مالك يا ( فرغلي ) مال وشك لونه أصفر كدة لية ...!!! فرغلي فرغلي ..!!! الحق يا دكتور دة أغمى علية تاني >>
* * *تمت بحمد الله | |
|