حذر تقرير صادر من شعبة الاستخبارات العسكرية بالجيش الإسرائيلي "أمان" أرسلت نسخة منه إلى مصر أمس الأول-وفقًا لبروتوكول تبادل المعلومات بين الأجهزة الاستخباراتية في كلا البلدين- مما اعتبره خطرًا يهدد المنطقة العربية ومصر متمثلاً في توصل إيران إلى تقنية نووية عسكرية بحلول عام 2009م.
ووفق التقرير، فإن هذه التقنية ستجعل من إيران قوة إقليمية لا يستهان بها بفضل امتلاكها الموارد المؤهلة لذلك "السلاح النووي، النفط، الممرات المائية، المال"، وأشار إلى أنها ستستخدم قوتها من منطلق أنها أصبحت قوة نووية رادعة، مما سيؤدي إلى سحب البساط من تحت أقدام مصر والسعودية، حسب قوله.
لكنه أشار إلى أمور عدة ستعيق طموحات إيران النووية أمور من بينها صعوبات تكنولوجية محتملة، أو اندلاع حروب عسكرية، أو تكاتف الدول العربية المعتدلة (مصر والسعودية والأردن والإمارات) لإقناع باقي الدول العربية بالضغط على إيران وعدم مساعدتها، وفي حال وجود ضغوط دولية عليها لعدم تمكينها من امتلاك أسلحة نووية.
وأوضح أن المنشآت النووية الإيرانية محمية بشكل جيد وهناك صعوبة في شن عملية عسكرية تستهدفها، كما أن النظام الإيراني مستقر وقوي وقادر على إخضاع أي معارضة في الداخل تحاول زعزعة استقراره.
من جهة أخرى، أكد التقرير أن سوريا ليس لديها مصلحة في شن حرب على إسرائيل، لكنه حذر من ازدياد احتمالات المواجهة معها في حال عدم التوصل لتسوية سياسية مع دمشق بشأن هضبة الجولان المحتل منذ عام 1967م.
وقال إن سوريا ليس لديها مصلحة في مواجهة عسكرية مع إسرائيل، ولا توجد أية معلومات استخباراتية تشير إلى نيتها خوض حرب ضدها.
وأشار التقرير إلى أن استعدادات سوريا دفاعية نتيجة لتقديراتها بأن إسرائيل تشن حربًا عليها، لكنه توقع في حال اندلاع حرب معها أن تتعرض المدن الإسرائيلية لقصف صاروخي يزيد عشر أضعاف عن الصواريخ التي أطلقها "حزب الله" عليها في حربهما خلال صيف العام الماضي.
وقال التقرير أيضًا إن حركة "حماس" تواصل تعزيز قوتها السياسية والعسكرية في قطاع غزة، وإن كانت غير معنية بتنحية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من منصبه.
وأوصى في الوقت نفسه بالتعاون السياسي والعسكري بين الدول العربية "المعتدلة" وإسرائيل لمواجهة طموح إيران النووي، وتبادل المعلومات بين تل أبيب والقاهرة في هذا الصدد حتى تكون الأخيرة على دراية بكافة التطورات، وزعم أن إيران ستعمل على معاقبة مصر في حال امتلاكها سلاحًا نوويا بسبب مواقفها المتشددة تجاهها.
تحيه الى السيد / ح ب
__________________