أوصت دراسة حديثة أجراها "مركز معلومات الإرهاب" التابع للمخابرات العسكرية الإسرائيلية "أمان" مؤخرا برفع "دعاوى قضائية" في المحاكم الدولية ضد وسائل الإعلام المصرية سواء المرئية أو المقروءة بما فيها المواقع الإلكترونية بتهمة معاداة السامية والتحريض العنصري على اليهود وإسرائيل.
وادعت الدراسة أن" لدى فحصها لوسائل الإعلام ومواقع الانترنت في مصرـ دون تحديد أسماء قنوات أو صحف أو مواقع بعينها ـ تبين أن هناك تربية دائمة للأجيال على كراهية اليهود وإسرائيل بالإضافة إلى استخدام "تعابير جارحة" لليهود ول"كرامتهم الإنسانية" وأضافت أن أبرز مظاهر هذه الكراهية هو ما تتناوله "قصص ومسلسلات المخابرات " والتي يتم نشرها في مصر مما يثير في الناس الأحقاد والكراهية تجاه إسرائيل حسب الدراسة .
كما جاء في الدراسة أن " مصر لم تكن أبدا كارهة لليهود أو لإسرائيل بل تطورت لديها هذه الكراهية في القرن التاسع عشر مبررا ذلك بتأثرها بموجة "معاداة السامية الأوروبية" وبالعداء للصهيونية " وأضافت أن العقود الثلاثة الأخيرة شهدت تدهورا خطيرا يتمثل في بلوغ حالة الكراهية لليهود وإسرائيل "حدودا خطيرة" والتي انعكست حسب الدراسة في المساجد والمدارس الدينية والجامعات والصحافة والتليفزيون والمواقع الإلكترونية .
من جانبه أشار دكتور "روبين ايرليخ" مدير المركز أن ما ينشر ضد إسرائيل واليهود في مصر ليس مجرد تعبير عن أفكار مسبقة يمكن معالجتها إنما أصبح الأمر ـحسب قوله ـ أيديولوجية فكرية لدى قطاعات واسعة من الناس وضربا من "الفهم المشوه الأعمى" الذي يصعب التعاطي معه ولا يسهل تغييره بالوسائل التعليمية التقليدية أو بواسطة التعليم أو التعريف بالحقيقة التاريخية حول إسرائيل واليهود والحركة الصهيونية"، على حد تعبيره.
يذكر أن "مركز معلومات الإرهاب" هو مؤسسة تعمل بإشراف مركز "تراث المخابرات" بشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي ويقوم بجمع المعلومات عن دول الشرق الأوسط والعالم العربي .
.................................................. ...........................................شكرا للسيد / م.ع ........